أخي القارئ الكريم،،،
مع إطلالة كل يوم يشهد عالمنا إنجازاً علمياً جديداً، وصارت السمة
الغالبة على عصرنا هي السرعة في جميع مناحي الحياة، ولم يعد هناك
مجال لحياة حقيقية إلا بإتباع طريق العلم.
لم يعد الأخذ
بأسباب العلم مقولة اختيارية، فقد أضحى هذا الطريق هو الخيار
الوحيد الذي يعني في جوهره الحياة.. الحياة التي نصنعها كما نريدها
لا الحياة التي يمليها الآخر ونتقمصها حاملة مفاهيم لا تناسب
واقعنا.
لنتدارك
سياستنا العلمية، المدرسية، والأكاديمية، ولنرسم برامج طويلة الأمد
ولنفد من تجارب الآخرين، ولنا في دستورينا السماوي أوضح علامات
هادية، فكتابنا السماوي بدأ بالدعوة إلى النهوض المعرفي من خلال
أوّل دفقة نزلت من الوحي
]اقْرأْ
بِاسْمِ
رَبِّكَ
الَّذِي
خَلَقَ*
خَلَقَ
الإِنسَانَ
مِنْ
عَلَقٍ*
اقْرَأْ
وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ*
الَّذِي
عَلَّمَ
بِالْقَلَم ِ*
عَلَّمَ
الإِنسَانَ
مَا
لَمْ
يَعْلَمْ[
تلك هي كلمة القرآن الأولى متضمنة شروط النهضة العلمية.
إن حوليتنا هي
إحدى المحاولات الجادة لإتاحة الفرصة أمام الباحثين الذين نتوقع
منهم تقديم بحوث مبتكرة في مجالات المعرفة بمختلف تخصصاتها، آملين
أن يكون نشر الحولية عبر شبكة المعلومات الدولية مناسباً لتوسيع
دائرة انتشارها وإفادة الباحثين والدارسين بموضوعاتها.
وهذه دعوة
واضحة إلى الباحثين الكرام لتطوير بحوثهم والرقي بها إلى ما يجب أن
تكون عليه إحكام وفاعلية، وأن يكون التركيز على القضايا الإنسانية
والعلمية البانية.
واللــ ولي
التوفيق ــه
هيئة
التحرير
|